الاثنين، 27 أكتوبر 2008

حودايت


لكل عالم قصة و لكل منا قصة فى بطانها عدة حكايات
و يبقا لكل حكاية أصل و صورة و بداية و نهاية .
فالبداية و النهاية يمكن إلا ترى فى وقتنا و عصرنا هذا
....... فقط ندرك من هنا أننا فى عالم ملئ بالحودايت
لنفتح الباب و نرى عالم الحودايت المسطور ببضعة كلمات لنرسم الصورة كعنوان
لخيالنا



الحرب
- لم أكن أدرك ماهية الحرب حتى أصبحت أحد الأعضاء المشتركين فيها ، عندما تتطاير الأشلاء من حوالى و رأيت أصدقائى يتسقطون و الدماء تنزف من ذراعى و ألم يعتصرنى و ظمئ و جوع قاتل ينتابنى و فى وسط هذه الأثناء لم يكن هناك مدعاة لأى تفكير .
فالأوامر كانت مطاعة فلا مجال للحوار فيسرت على المرء الحياة و بسطتها له ، فها نحنوا نقف هنا و العدو يقف هناك ، طرفان لأ ثالث لهما أحدهم أسود و الأخر أبيض و عندئذ تقوم الأوامر بدورها فتعفينا من عناء التفكير و ذلك هو السبب أن الحرب لأزالت من الأمور المحببة ، فمعى هذه الحرب لم أجد أى مجال للحرية فليس أمامى سوى القتال فى سبيل الحياة .. أو أرنو بجسدى بين مئات الأموات .
و عندما أنتصارنا و أقتحمنا الميدان ووضعت الحرب أوزارها و عاد عقلى إلى التفكير ظهرت المتاعب لأنى أدركت الحقيقة و الحقيقة دائماً أشبه بالسم القاتل فلعل من الخطورة بمكان أن يفكر الأنسان كثيراً حتى تنقشع الغمامة السوداء فيدرك معها طبيعة موقفه .
- تخبطت الحقائق و الأفكار فى قالب واحد حتى أصبحت مشتت العقل لأ أستطيع التركيز فأصابنى الجنون و الهوس ، عبر الماضى الغابر كنت أجد لكل شئ معنى حتى جئت فلم أعد أجد معنى لأى شئ و تغيرت المعانى فى نظرى و إنقلبت جميع الحقائق و بدوت مشبوب الفكر ، فالدنيا حلقة أكاذيب حتى كدت أختنق بها )) .




أسفار و حكايات
- أستند برأسى البيضاوية على أريك ناعم و إرتحلت بخيالى البهلوانى عبر طرقات كثيرة مليئة بكل ما غابت عنه حياتى - أربطوا أحزمتكم جيداً . حان الأن موعد هبوط الطائرة فى مطار بودابست الدولى ، تنبهت حواسى لذلك و شرعت أفعل كما يقولون حتى وصلت أرضاً غريبة بجمال فتيانها الذين يعبرون عن صورة بلا روح و شباب إنقلب على مظاهر الرجولة الخشنة على إعتبار أنها رمز للعدوان و الحروب ، فلقد عانى هذا الشعب كثيراً من الأحتلال الروسى ، فالروس يتصرفون تصرفات خرقاء لكنها لأ تكون إلا مع شعبهم .
- فيوماً فى الماضى عندما سقطت المجر تحت وطائة الغزو الروسى و حرقت عاصمته بوادبيست ، ثار المجر بكل طوائفه .. فشعب المجر لأ يثور إلا كل مائه عام و يصبح كالأسد الجائع .
- ماضت الأيام فى هذه البلد بغاباتها المرسومة على جبال متراقصة تتطير بينها طيور رائعة أذهلتنى ، جعلتنى أرسم أعظم لوحة هذبتها بريشتى واجحفت عليها بألوان متناسقة .
- عادت ذاكرتى للماضى لرحلة عبر ساعات الحياة المشرقة بشمسها اللهبة فلم يكن لدى سوى هدف واحد ، أن أجوب الصحراء بحثا عن شئ يستحق المغامرة لكن غروب الشمس إقترب و جملى جائعاً و معدته خاوية و السراب قادنى بدون هدف و ها أنذا جائع و ظمئ أرقد هنا بسكينة البدو ، أرقد حيث يكتنفنى الليل فى الحفرة التى حفرته فى الرمال بإنتظار المشيئة الألهية مع تباشير الفجر و الحياة أو الموت لكن قدر الله أمهلنى الحياة لفترة أخرى لأخوض أسفاراً و أسفار فى بلاد و عوالم أبحث فيها عن أفضل لوحة .
- وها أنا أرتكب التنين الطائر لأقترب من سور الصين العظيم لأشاهد أناس لهم عيون ضيقة يعلوها شعر ناعم يحملها قامة قصيرة و دنوت قليلاً من الحدود لأخترقها للهند بمعبودتها الشيقة خاصة الهندوس الذين يقتنعون بحق الحياة لكل الكائنات الحية مهما كان حجمها ، فعوجت بتنينى الطائر على معبد للبوذين فى الصين ، فصنعت ما يصنعون و طللبت الأختفاء بجسدى المادى إلى مكان أخر ، فأصابتنى رعشة خفيفة إجتاحت غمرات بدنى لأسبح فى اللاوعى .
- قوة إصطدام لم أحس بها و فتحت عينى لأجد ظلالاً شمسية منعتها الأشجار ، فتحركت بحواسى فى خط مستقيم داخل الغابة المتشابكة بشفافية غربية لأخترق الحواجز فلا أشعر بأى شئ من دواعى الألم ، أمامى مباشرة على بعد أمتار كثيرة حشائش السافانا بطولها الفارع ، أغرب ما رأيت و توقعت فسبحت فى الهواء بأقصى سرعة لأقتحم حشائش السافانا إلى مروج الطبيعة الحية ، إمتزجت بكيانى الشفاف مع حيوان الكركدن ، فأدركت حقيقة هامة أن كل ما أتمناه فى هذا العالم سوف يتحقق عبر أحلام أرادية .
- و الأن أعود بعد أن وعدونى بحياة كريمة داخل أرضى بعد أن أعطيتهم أسفار و حكايات عن كل ما رأيت و شاهدت عبر أوصال العالم المديد .

شعور
- طافت ذاكرتى عبر أيام مضيتها بين جبال الجليد و البرد القارص و خندق أسفل الأرض نختبئ فيه من قسوة الحياة ، نلتمس الدافئ من أخشاب تحترق تلهمنى الحرارة و السكون .. لم أكن أعلم أن نهاية هذا الطريق هو الشحن إلى أقصى سيبريا فلعبة السياسة تحركنا إلى أعلى أو تدافعنى إلى أسفل .
- اليوم عادت إلى الدنيا بشمسها الحارقة و ألهامها المفتقد بعد أن وعدتنى الثورة الروسية بحق العيش و أعدتنى إلى بلدى و ألبستنى ثوباً جديداً جزاءاً بما أبليته من تضحيات فى سبيل المبادئ ، فاليوم فقط تحققت ..، عاشت أمة قاتلت فى سبيل الحرية و مات شعب عاش على ظلال الحرية .
- كنت أخاف دائماً من الحرب فوقع الأختيار لأكون عضواً مشتركا فى هذه الحرب ، فإعتصرنى الجبن الذى كان من أسباب إصابتى بطلقات عديدة فى أنحاء متفرقة من جسدى و بما أن الرجل الحقيقى هو من يتحمل الألم إلى أبعد الحدود فدنوت من الموت الحقيقى .
- تجمع معظم أقاربى ليسيرون خلف الصندوق الخشبى الذى يحمل جسد والدتى التى صعدت روحها إلى السماء ... إنزلقت قطرات دموعى لتعبر عن أبراج أحزانى ..، الوداع الأخير لأم أوفت بجميع واجباتها و لأ تنتظر حقوقها ، فإتمنا لكى الرحمة من ربك الكريم .
- حين أكتنفنى الليل فى هذه الحجرة بجانب فتاة جميلة بملابسها المثيرة التى رواغت شهوتى بحرارة هائلة و بركان عميق فكان على أن أرضخ لأحد الأمريين ... إقتحام عالم الرذيلة بكبرى الكبائر أما التشبث برباط الطهارة و الفضيلة بأوامر الرحمن ، فتركت لكم الأختيار رغم أن القرار واحد فى جميع الظروف بالنسبة لى .
- كانت تعلم أنى أحبها كثيراً لكنها تركت عقلها لشيطانها الهدام ليدمر أحلامنا الرقيقة و همستنا الرفيعة ، ما أروعها أمنى لم تتحقق ليطمسها الزمان فى طى النسيان .


إنهيار
- بعد أن أشتد الحصار على قلعت الحصينة و تساقط جنودى واحدا تلو الأخر .. ذخيرتى نفذت ، أصابنا الظمأ و الجوع القاتل ليزيادنى خمولاً و نحافة لأستسلم على غرة عينى و أبكى بلا توقف داخل نفسى و أجمع شتات نفسى أمام أعدائى ليثيرنى حديثهم الدار و أمرهم النهى .
- و فى هذا الوقت حكم على بالاعدام ليخرج من لسانى كل ما حبسته على مر الأيام ... لأتحدث بطلاقه الغانم و المقبل على حافة االنهاية .. لأنضم لأرواح جنودى الذين سابقونى .
- تحملت كثيراً أطراف هذه المعاناة التى كنت عضوا أساسيا فيه , تراكمت من بعيد الأزل فتكملت الصفوف و أمتلات الادراج حتى جاءت لحظة الأنفجار ... أخرجت كل ما أملك من معناة لأنهار بلا عودة إلى عالمى لأرتحل إلى كيان أشد ظلمة .- لكمات متتالية أتلقاها بشدة على وجهى , قبضتى و ذراعى تكتنف ذقنى .. , أصوات الجماهير تنطلق لتأزرنى و تزدانى صلابة .. لكن لم أحسن هذا العرض و تراخت قوى و أرمحنى دوار عنيف أجاب رأسى لأترنح و أسقط خاسراً المباراة بالضربة القاسمة رغم قوة تماسكى أمام بطلاً لا يقهر .



البناء الشخصى
- حدثنى أيها الرجل العجوز عن حكمتك لتعظمنى عبر البحار و تجدنى بين كتاب الأساطير لأكون رمزاً للنماء صاحب أفكار عظيمة تكشف الى عن عمق الوجود .
- لكنى لم أجد أجابه تهدينى الى وحدة الروح و ثبات العقل و رسوخ الفكر فعنيت فى حياتى بجمع المستخلصات من مطالعاتى و عنايتى بترتيبها ترتيباً أبجدياً و تعمقى للفكر تم من خلال تعمقى للتجربة الأنسانية بتحليل الواقع و أدراكه بأحداثه و تقلباته حتى نمى الفكر فى شطحات العقل البناء .
- فكان من الصعب على خطواتنى أن أصل بها الى ارض صلبة لها دعامة أساسية وسط أجواء أصابتنى بالاحباط و الياس الهدام فعرقلنى بصراعاً مؤفون مع قوى خافية لو أرها بين طيات التراب حتى ظلت الطريق بين دروب الظلام الساطع المرعب لكنى تماسكت بقدامى و بذراعى على أرضا أشبه بالفخ و باءت ابحر و اتعلم فى اصول دينى لتكون رصيداً يعيننى على دنيا الواقع .
- لكنى تنبهت فجاءة الى فكرة هامة ان حركة تناقض الفكر تطور من حركة الحياة الانسانية فتضيف نقط هامة لأعلى البناء فإنعدام الجدل دلالة على انعدام التطور و نذير بالموت ..... أصبح عنصراً سلبياً .
- أخذت أبحث كفيلسوف عن هويتى الذى غابت فترة عن مخيلتى فمبداء الهوية الذى يعد فى المنطق القديم دعامة موضوعية أساسية للبناء فالارتقاء بالبناء الشخصى الى اعلى الدرجات الفكرية و الحضارية لا يتم الا من خلال الاخلاص فى وضع لبنة حجر الاساس للتكوين الشخصى العظيم .


الفلسفة الفكرية
- الفلسفة ترتبط بالتفلس و معنى ذلك إنه يملك فكر فلسفى أو فكر الرجل العادى الذى يبحث فى أمور ظاهرة , الذى يعتمد على تفكير تعدى الحدود لأدراك الحقائق الخافية و العلة و المعلول الكامنة فى جذور التاريخ لمعرفة
حركة تطورها و أسباب إنهيار و بناء الحضارات القديمة أو اعماق التجربة الانسانية أو إثارة الجدل لمعرفة حقيقة صفات العلاقات بين البشر و طبيعة تكوينهم الشخصى مستبعدين علماء الدين و نبغائهم لكن من الصعاب التى سوف
تواجه المتفلسف إصاغة مبادئ عامة .. أولية .. لها من الصحة أكثر ما يفوق الخطأ .
- فطالما هناك عقل فهناك فكر يرتبط بالتفكير .... هو عبارة عن مناقشة ذهنية يتخلالها عملية تخليل و أدراك للظاهرة أو الحدث من أجل الوصول الى نتيجة كاملة تفيد المفكر , فلتفكير درجات يختلف مداها من فرد الى اخر سواء كان
منخفضا أو مرتفعا أو متوسطا أو تعدى كل المقايس الذهنية الى النبوغ والابتكار .
- أن الحقيقة الموضوعية الكامنة فى العالم هى الفكر .. فصبقالب الفكر يرتبط بالحدث فالتفكير الفلسفى له خطوات متعددة أهمها :-
تبداء بالأحساس بحجم الموضوع ثم الابصار و الابحار داخله لمعرفة معايير الحقيقة و الكذب أو العلل المبادئية لدواعى الحدث .
- الصورة أى اليقين الحسى للموضوع الحقيقى يفسرها الوعى الفلسفى الى :- النظر الى الذات المدركة و بين النظر الى الموضوع المدرك الذى يضم جانب من باقى الكيفيات فنبداء من الأدراك الكلى للموضوع الى ألأدراك الجزئى أو الشئ أى الكيفيات النوعية التى تتلاقى فى نفس الحيز .

لن أعود إلى من قالت لا



لن أعود إلى من قالت الفراق
لن اعود إلى ضيقاً طمست أثاره
لن أتسمح لمن اعلنت شمس الغروب
لن اغفر لمن قالت لا
لأعهد لنفسى بميثاق لا ينبرى
إنى راحل بلا عوده
لارتحل علاجا من كل المسارات
ليضيع ندائكٍ
فلم يعد له من قرار
لأجوب بعيداً
عن شرك الاحزان
فلن أعود لمن قالت لا
حتى لو بعد
ألاف الأعوام








الدائرة


هجوعى فى هذا الموضع .. و انا اتوسط حلقة رسمتها بقطعة طباشير .. و وضعت مقعدى الوثير فى منتصف الدائرة .. عادةً أصنع ذلك عندما يترأى لى الرغبة و الحاجة إلى ذلك.. لكنها رغبة ملحة للسباحة .. سباحة غير تقليدية لأنها تجديف بين بحر الافكار .. بحث و تأمل .. تجميع و تواصل .. تحقيق و تقرير.. لماذا كل هذا ؟؟ لم يكن هناك سبب واضح غير شئ واحد دافعنى الى جلسة اليوم .. جلسة اليوم فى بحر الحياة لم تترك حدث إللا جردته و أرسالته الى عالم الحقيقة .. الحقيقة فى مجموعة الحقائق بلا تحريف أو تزيف , السبب تلك اليلة ايام الصيف الحارة حولت ان انام مبكراً .. لم انجح .. و ذهبت لتمضية الوقت فرودنى السمع بين دائرتى الى اصوات خلف الغرف المغلقة لتبوح لى و تفتضح اصحابها ..نسيت إخبركم انى املك أذن تسمع فوق القدرة البشرية بعدة مراحل و اضعاف .. سمعت صياح الديك من بعيد بجوارى .. ويا ليتنى كونت غير ذلك .. سمعت فعلمت ما تكنه العقول و يملء القلوب .. لا رحمة .. خبث بلا شفقة .. شماته
يتحدث عن ما يريدون و يخططون لأغراضهم.. يرجمون الناس بالقول .. و يتهربون من الفعل بالخبث .. جبناء يملكهم شح الرحمة .. ساروا فى الابلسة و الشياطين .. مناعين نظرين لمن حولهم بقوة و حقد .. غلولاً حقوداً حسوداً يملئه كأس من نار, خير ما رأيت عبدأً صلى و ركع و قراء القراءن و دعا للناس جميعاً بقلب صاف لأيبغى غير الله رب العالمين فلن انسى أنى املك قوة عظيمة خفت منها و توجست .. فاليوم يمضى و هناك يوم اخر بشكل اخر .. لكنه النوم اخيراً لأودع حاسة جائت فذهبت .

لقمة خبز


*ألست أنتى من يطلقون عليك خالى ؟؟ لماذا لا تعطينى مما أعطك الله ؟ الزمن ضاق و الرزق شح و أنت متخن البطن تعجو فى مال بلا سقف ... وأنا فقيره بلا مال يذكر و لا عمل فأصبحت صريعاً بين الشوارع أجوب بحثاً عن لقمة خبزى .
ذهبت إليك فى يوم من أياما مضت بعد أن مات أبى و جنت أمى من ضيق حالى و بكيتِ من قبل على أرث أكله متخن العقل و يهوىِ أكل السحت , اليوم أسير اليك و اقول بكلتا شفتى و لسانى الممزوق .. أعطنى مما اعطك الله فأنا فى حاجة و أنت اكلت مالى و مال امى من قبل , فأجابنى برسمة وجه يملئه ضيقاً و ضجر و غضباً معقود .. المال لى و ما انا بمعطى مختالة الوزن و قعيدة الفراش , إبحثى عن عمل لكى .. أتظننى سارقك أرجع إلى أمك مخبولة العقل شحيحة الفكر تجيب لك عن حقيقة الامر , يا رجلاً بلا ذمة ولا أمانة و لا غاية خير .. رأيتك من قبل و سمعتك من قبل و ما أنا إلا شاهد عليك طولِ الدهرى .. أدعوك و انبهك لعذاب الله فإرفقنى حقى فلن اغفر لك يوم الحساب .. فانت سبب عذبى فى هذه الدنيا , الحق يقال فأنت فى الظلم ترتوى و تدور فى فلك الظالمين تبعا , لن اغفر لمن ظلمنى و جعل ليلى حاجة و نواح .. لكن لى رب يرحمنى و يرزقنى و يوهب لى خيراً فلن ادور فى مدارالظالم تبعا .

رسالة كاتب .. لزفة حساد

الأن أجلس على مقعد وثير وبين راحة يدى قلم قابضا عليهً بأصابعى ليطبع ألوانه على قصاقيص من الورق حيث بداءت اكتب سطراً. عنوانه. زفة حساد ... عندما تسير فى عينك صيغة الطمع تنظر الى من حولك بحقد , كل ما تعرفه يعلو عنك فأنت كارهه من اعماق قلبك فتتأمل كل محاسنه متمنياً زوالها من بين يديه دون ان تدرك ما يحمله من عيوب تنقص من مقدار ميزاته , هنا فقط عليك ان تقف و توجه لنفسك سهم خارق يقتحم كل خجلاتك سألاً لماذا كل هذا ؟ إلإ لأنه الافضل.... ام مرضاً سكنا القلب فعشقه , لم يكن البحث صعبا لكنه كان اسهل بكثير خاصة عندما استشرى الحسد بين اوصال عالمنا المعاصر.
تنظرت حتى رايت رجلاً فقير لا يكاد ياكل ما يقويه فيلجاء لأصحاب المال متسالأ عن مال يملئ فاه حتى تخيب اماله .. إنه حقا حاسد يملئه صدق , ام هذا الذى اتاه الله رزقا وفير يحسد اخاه لانه سبقه درجة متناسياً قسمة الرب .. ياله من حاسد يملئه لعنه , قدرنا ان نحيا هكذا ..
إن لم يكن هذا قدرنا فما كان له ان يصيبنا , رسالة من قلم كاتب يسكن بين زفة حساد .

الأحد، 26 أكتوبر 2008

قمة الحياه

قصة نثرية ترى ما يراه الفقير فى حياتنا العادية .. حتى يصبح ذى شأن :
_____________________________________________________

مصام أبرمتها الذكريات فى حفنة العصر المشبوب
ملاكا يتحدث عنه الجيران , يشير بأصبعا, ما هو إلا إتهام
فكنتوا صغير السن هزيل البنيان رحيم الفؤاد بلى الثياب
ملاق الجيب فارغ من المال .. جميل الوجود المعيب
سكنتى بيتاً متأرجح الغصون أكلته النمال و أقسمته المياه
هوست النفوس بلسانى المعهود , قشة فى ضيم الحلك الرهيب

تعلمت على الصراط المستقيم علماً يحترمه الجميع
بأساً للأيام , أجوب فيها هنا و هناك باحثاً عن لقمة خبزى
رأيت القاطع يضرب لحماً على الوضم .. ليسيل لعابى
نشراً شكيتى على صدر أمى لتباركنى و تطيب خاطرى بكلمات

لتعلمنى حكمة الله .. فأنا أتعلم كل شئ عن الحياة
يا خليلى أنت من الفقراء صاحبى .. نقمة يرفضها الجميع

تصدمنى سيارة اليفنى ليعرج ذراعى .. فيولول مأقط الزمنى
يقذفنى ببضعة مؤنى ليطيب جراحى .. فأدمعنى الحقيرى
أبصرتهم !! يدرجون منتفوخون البطون .. ملئ الجيوب
الأغنياء همسون لعنون لأشكالنا البالية .. إنها قسمة الرب
يقذفون فى وجوهن بضعة قرشى ..تركوا أمر الوهاب
أتشترون خمر بابلى و تتركونا قططاً سائغة لكلاب السوق
يسئون لرزقهم بكثرة العيب ..مخبلون بكثرة الملك
ويلاً لهم .. يوم لا ينفعهم مال و لا بنون .. ليكون زنداً لنيران الجحيم

تمر سنون التاريخ ... ذكرى تؤيدها العقول الحسان
أصبحت صلبا قائما .. أشرك فى محنة الوطن الكبير

إلتحم بعين صقر و إنقض بقفزة الفهد العجول نابا
الأن حققنا النصر .. و رحلنا إلى صروح البروج
العبير
نتغنى و نرقص و نعلق الشموع .. كأن هذا هو نهاية المطاف
و أنا أنمو فى حضرة الحوش ساكناً على نهر الفرات الممدود
لأمضى فى الدنيا سبيلاً ليصبح الداء دواء و السم حياه
لأصعد درجات العالم .. قراعاً لباس السلم المغيب
تتميل الأوزان .. محمولا على جنح الطائر الرفرف
رمزاً فى القلوب مشيدى ... نجما للفقراء ملذى
ليصبح الجهاد مسيرى .. قناة لهدم السدود
الكفاح جميلا ..عندما يكلل بالنجاح العزيز
ويحا للمحطمين ..أغرقتهم المصائب فوق قبه الصحن المقلوب
قبلتنى نفوس ضائعة هائمة ..لم تجد من يريدها على قبضة الدرب
هكذا نحيا يا بنى متمنين النصر على شقى الخط
فاليوم أسجد .راكعاً. حمدا .. فى لحظات الفوز الصغير
حتى لو لم يكن الفتح حليفى .. فأنا ذائبِ فى حب الموالى

سامحنى إن ظلمت نفس فى دائرة الملعب المصدوم
أنه خطاباً معلقاً للميدانى .. أنشودة تعزفها الأجيال
فالعالم على دروبه يسير .. له خالق يدير شئونه

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

أرض الميعاد

أن تسمع العالم وأنت ترى أن العالم لا يسمعك فهذا شئ عادى اما أن يسمعك العالم و انت لا تسمع صوتك و لا يأتيك صداه فهذا شئ عجيب ،أن تتكلم و أنت مغلق ألأذنين فهذا ليس بعادى
فهذا واقع ملموس نستدل عليه عبر كل ابواب التاريخ ..إنه واقع العالم أن تنظر بين الارض و الخيال بين الحياة و الموت ، لتظل السيادة الشخصية فى حدود قدرتك عبر حدود علمك الذى يختلف من ثوب الى ثوب ليبداء تشخيص الحال
فى صورة جميلة سرمدية فى البحث عن سعة الراحة :::::::::
_________________________________________________________
عالمى بين الشاب و الشيب عالق لا يتذكر بأى وجدِ يعيش
أعجوز أشيب الفؤاد لا يعتريه وعك عبر الايام
أما شاباً ضاقت به السنون فهلهلت بوادر الكبرِ
أما غلقاِ صدره بعصا شرذامة الحياه
صبراً بكل تائه فلن يطول البحث مداه
فلن يسكن الدار إلا صاحبها و ما لصاحبها من فرار
فأمال عمرى كله ان يمضى بين قناعة الحياة
الثوب الابيض يلف جسدى إلى أرض العبادة و الكمال
لأسكن دارى و لا أبكى على ما فات
أسأل نفسى من جديد , ما أريد من ملعقة الحياة؟
أتناولها كاملة أم خالية من قسط الأمتاع
سأظل سجداً لله سألاً حسن الختام و رحمة من رب العالمين
إنتها

شاعر



صورة شاعر إحتثى الحرية بكأساً
جمال شاعر إعتلى عرش النساء
حريتى ليلىِ بين دخانى المديم
إجلوس عقيما حول نديم الافكار
أدراكى تعدى العقول و خاطب لهذامى
أى منى يعيش معى مدمرى الأسحار
سلام زعماء لم يتخطى السراب
شباباً تائه عبر جلباب الظنون
منافع الشعوب و الأفراد أحق بالحياة
أترى جمالا بجانبك سوى الهاشيم
الدنيا جمرة تخطف أروح الأبرياء
الأخرة حساب موعود لعنة للظالمين

الخميس، 23 أكتوبر 2008

دعوة غرام

زورينى بأجمل عينيكى
وطفينى بأطعم شفتيكى
وخذينى داخل دنيكى
وداعينى ألمس حباً
وأهيم خيالاً بفؤادى
مسجونة عبر أيامى
و أسيرة قلباً لا يهداء
و ملاكاً لينير طريقى
فطريقى لى هو صخرة
تلطمها أمواج البحر
لأعيش بين عينيكى
أتذكر محاسن كلماتك
أتريدى حباً و حناناً
أتريدى عشقاً و غراما
فخبرينى باخر كلماتك
أتحبينى حقاً فى شجونك
أتريدى شهيد غراماً
لأموت بين جلباب ظنونى
لتكونى نهابتى الحزينة

إنها الحقيقة

إنكسى الليل أمامى بسحابته السوداء الكاحلة فى أطراف المدينة الكبيرة .... حيث’ أسكن فى بيتاً أكلته النمال و أذابته الأمطار و أكلتنى معه أقداح الموت .افترشت بجسدى الكهل فراشاً و ثير بجانب شباك متهالك .. أنظر من خلاله إلى عنان السماء من داخل غرفتى ، لكن شياءً يأرقنى فهذا العمود القريب من دارى تنفتح منه أشعاع الضوء لتنير السكون... لتضيع على جمال وحدتى و تضيق على أمال خيالى ، فهذا العمود الرابض أمامى يأرقنى .. بل يغيظنى كل صباح و مساء .. كم رغبت أن أقتلعه من تلك الحاره لأحقق رغبتى فى سكون و ظلام دائم ، أردت الظلام دائماً .. فاطفاءت أنوار دارى و أطبقت بذراعى على صدرى و تمنيت بخيالى أن ينطفئ النور إلى الابد .. ومرت الأيام و السنون و أنا على تلك الخلفية .فجاء اليوم الذى أنتظره دائماً حين إنطفاءت الانوار فى بيتى و الحى بأكمله .. كم تمنيت أن تدوم اليوم و بعد اليوم .. ،ها العوده إلى عالم الذات حيث’ أنت و لا غيرك أنت ، نجوماً لامعه و قمراً منير لينخشع على وجهى بانواره الخافته .. و شرعت أتذكر و أتذكر حتى ضاعت الذكريات وسط عودة الاضواء .وربوتى تذوب بصدرى المختنق بدخان الماضى و عنبرية الزمان و فلسفة الكسيح و المريض فالماضى لا يعود و الحاضر لا يدوم .. فالكل فى إتجاه إلا عوده يسير ، فعندما تنطفئ الانوار تنكشف الحقيقة فى الظلام بلا قناع يقودنى إلى متاهة الزمان .

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

إمضاء عاشق

إليكى ماذا .... غير حباً
وسعياً إليكى
إليكى ماذا .... غير قلباً
و حلم ذهبى
ليميل لسانى و يطرح أوصاف
عن أحلى .... من كل الناس
عن مرقص أحلام
عن حب دام فى عمرى
بضعة سنين
لأظل المفتون
القارع على باب
الناشد إنشودة
فداء الغرام
قيس .. فى إنتظار ليلاه
صدقينى بصدق لسان
لن أبرح حتى أصطاد
فدعينى أسمع كلمات
تلهمنى دافئاً و حنان
تدعونى لمرسى الاحداث
فسلاماً على من ملكت الفؤاد
فالغد نذير الافراح

الوداع لمن احب ..

روحتى معى بين الايام
نرتاع الحب كئوساً
نتسأل كيف يدوم ؟؟
لحنناً للعشاق دوماً
بيتاً لقصائد أشعارى
و نموذج لجنة أحلامى
و قسورةً لكل أيامى
فخيالى خصباً بوجودك
بجانبى جانباً إلى جانب
اليوم رحلتى بوجودى
موتاً يعذب أيامى
و فراقاً هز أوتادى
و بكاء ملء أنهارى
فوداعاً يخلد ذكركى
هنيئاً لتراب أجدثك
منتظر الدعوه للقائك
جانباً إلى جانب
بين قبور أجدادك

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

أنا لا أنسى من أحب

أنا لا أنسى من أحب
أنا لا أنسى .. كيف كنتِ
انا لا أنسى ... كيف كان حبى
لكنك تنسيني مقدار إلهامى
فعلي أن أنسى كل أرجاء حياتك
لتطارديني بسرك المطول واسترسال كائنك
فكوني كما كنتِ من قبل
حلوة ... رفيقة ... مليئة بالروح
عالية الفؤاد
فأنا أنسى من نسيتني
فالريح تمضي وكأن شيئا لم يكن